كشف حسين لوتاه مدير عام بلدية دبي، عن أن البلدية سوف تنجز شبكة الري لحديقة الإحسان للوقف الجماعي نهاية الشهر الجاري، فيما ستكون الحديقة جاهزة نهاية 2017، لافتاً إلى أنه سيتم تجهيز مواقع لزراعة ألفي شجرة نخيل في الحديقة.

وتابع لوتاه في تصريحات لـ «البيان»: «سنفتح المجال لأفراد المجتمع للمشاركة الجماعية من خلال التبرع بأجود أنواع النخيل من بيوتهم ومزارعهم لإنشاء هذا الوقف المبتكر الذي سيكون باسم مجتمع الإمارات، بحيث سيتم تخصيص التبرع لأي شخص بحد أقصاه 5 أشجار نخيل يمكنه أن يزرعها أو أن يقوم بتوصيلها لموقع الحديقة والبلدية تتكفل بزراعتها».

وكانت بلدية دبي ومركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة التابع لمبادرات محمد بن راشد العالمية أعلنا عن إطلاق مشروع إنشاء أول حديقة خيرية للوقف الجماعي في العالم تحمل اسم «حديقة الإحسان للوقف الجماعي»، والتي تأتي تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان عام 2017 عاماً للخير، ودعماً لمفهوم الوقف المبتكر الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من خلال مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة.

منهجية

وأوضح لوتاه أن زراعة الحديقة سوف تتم بمنهجية مبتكرة مبنية على التعهيد الجماعي وهو مفهوم تم استخدامه بنجاح في الكثير من المشاريع الاقتصادية، حيث يساهم أفراد المجتمع بتمويل المشاريع الاقتصادية بنسب صغيرة، وستكون الفرصة متاحة أمام أفراد المجتمع ولأول مرة المشاركة في إنشاء الحديقة الجديدة من خلال أشجار النخيل التي يتبرعون بها من بيوتهم ومزارعهم لتكون وقفاً خيرياً باسم مجتمع الإمارات يعود ريع ثماره للمحتاجين.

وقال إن إمارة دبي رائدة في الابتكار في مختلف المجالات ويعتبر إنشاء الحديقة أحد ابتكاراتها في المجال الخيري، وستكون حديقة الإحسان أول حديقة خيرية للوقف الجماعي في العالم لتكون وقفاً مستداماً باسم مجتمع الإمارات وشاهداً على أعمال الخير الراسخة في الإمارات.

وأضاف: «سيتم استغلال منتجات الحديقة الوقفية من خلال مصنع وقفي سيتم إنشاؤه في الحديقة لتصنيع التمور وتغليفها ومن ثم توزيعها باسم مجتمع الإمارات على المحتاجين».

علامة

من جانبه قال الدكتور حمد الحمادي الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة: «نعمل في المركز على الخروج بمبادرات مبتكرة تتيح لجميع أفراد المجتمع المشاركة في أعمال الوقف»، مبيناً أن الحديقة الوقفية وهي الأولى عالمياً بأسلوبها وفكرتها ستكون علامة بارزة تؤكد أن مجتمع الإمارات مجتمع يتبنى الخير في جميع المجالات ويعزز هذه الثقافة لدى جميع أفراد المجتمع.

وتعمل الحديقة الجديدة على إعادة إحياء وقف النخيل ولكن بمفهوم جماعي يتيح عمل الخير لجميع أفراد المجتمع، وسوف يشمل مشروع أول حديقة للوقف الجماعي في العالم مصنعاً خيرياً لتعبئة التمور سيخصص إنتاجه بالكامل للمحتاجين، وسيعمل المصنع على استقبال منتجات الحديقة من النخيل الذي تبرع به أفراد المجتمع وتحويلها إلى منتجات خيرية يتم توزيعها على المحتاجين كوقف باسم مجتمع الإمارات.

وستحمل منتجات المصنع الوقفي علامة دبي للوقف للدلالة على الوقف الجماعي الذي قدمه مجتمع الإمارات.

تبرعات

ستعلن بلدية دبي عن فتح باب تلقي تبرعات وقف النخيل للحديقة وذلك فور الانتهاء من البنية التحتية لها. كما سيتم الإعلان عن الاشتراطات الواجب توفرها في كل نخلة وقفية وذلك لضمان جودة الإنتاج الوقفي لحديقة الإحسان للوقف الجماعي.