الأخبار

مؤسسة 'كتشن أند بيوند' تنشئ مرافق وقفية لصالح ثقافة الطفل

19 فبراير, 2018

مؤسسة 'كتشن أند بيوند' تنشئ مرافق وقفية لصالح ثقافة الطفل

بالتعاون مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف ومركز الجليلة لثقافة الطفل، أعلنت مؤسسة "كتشن أند بيوند" عن إنشاء مرافق وقفية يتم استخدامها في البرامج المعنية بثقافة الطفل (وقف ثقافة الطفل) في مركز الجليل لثقافة الطفل. ويأتي إطلاق هذا الوقف المبتكر تزامناً مع قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- بإعلان عام 2018 «عام زايد»، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، بمناسبة ذكرى مرور 100 سنة على ميلاده، وتبعاً لقانون تنظيم الوقف والهبة الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله- بهدف إعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمع،
وتبعاً لذلك حصلت مؤسسة "كتشن أند بيوند" على علامة دبي للوقف من مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية، تقديراً لمساهمتها المجتمعية كنموذج يحتذى به في القطاع الخاص. وتأتي هذه الخدمة المجتمعية المستدامة تبعاً لمفهوم الوقف المبتكر ومبادرة وقف ثقافة الطفل الأولى من نوعها التي أطلقها مركز الجليلة لثقافة الطفل بالتعاون مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة. حيث يتيح مفهوم الوقف المبتكر ابتكار أنواع مختلفة للوقف كأداة تنموية من خلال الخدمات والمنتجات وغيرها وعدم اقتصار ذلك على الأصول العقارية كما هو الحال في الوقف التقليدي.

وقال مطر بن لاحج، المدير التنفيذي لمركز الجليلة لثقافة الطفل " تعد ثقافة الطفل وأدبه ومعارفه من أهم الأعمال الإنسانية، وأكثرها تنوعًا ويحتاج هذا العمل إلى تضافر جهود المؤسسات الاجتماعية العاملة داخل الدولة، لذا بادرنا بالتعاون مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة بالإعلان عن وقف ثقافة الطفل، حيث وجدنا دعما كبيرا من المركز، إلى جانب استقطاب العديد من المؤسسات الخاصة لدعم هذه المبادرة، ونحن مستمرون في خلق كافة الوسائل والطرق لدعم ثقافة الطفل ضمن أوجه الوقف المبتكر المختلفة.".

وقال جورجي رومانوف كبير المهندسين المعماريين في مؤسسة "كتشن أند بيوند": "نبحث دائما عن أوجه جديدة للابتكار، وهي سياسية واضحة لمؤسستنا، لذا حرصنا بشدة في دعم مبادرة وقف ثقافة الطفل، والتي تُعبر عن فكر جديد ومبتكر للوقف يستهدف تعليم وتثقيف أكبر عدد من الأطفال داخل دولة الإمارات، لذا نحن فخورون حقا بأن نكون جزء من تلك المبادرة. الوقف المبتكر ساعد مؤسستنا بأن يكون لها دور تنموي بارز في إحدى الحاجات المجتمعية ونأمل أن يحقق هذا الدور نتائج ملموسة".

الدكتور حمد الحمادي الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة أثني على مشاركة مؤسسة "كتشن أند بيوند" في وقف ثقافة الطفل قائلا: " منذ بداية إطلاقنا لمبادرة وقف ثقافة الطفل بالتعاون بين مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة ومركز الجليلة لثقافة الطفل شاركت العديد من المؤسسات الخاصة في توفير وسائل الدعم الثقافي للأطفال. برامج ثقافة الطفل لها أهمية كبيرة وهذا ما تلمسته المؤسسات الخاصة المشاركة في وقف ثقافة الطفل. في المرحلة القادمة سنكثف من جهودنا لاستقطاب المزيد من المؤسسات الخاصة لتعزيز دورها المجتمعي من خلال الوقف المبتكر".

وذكر أمين عام المركز أن الموقع الالكتروني (www.MBRgcec.ae) جاهز لتلقى كافة استفسارات الأفراد المهتمين والمؤسسات الراغبة في الحصول على علامة دبي للوقف. ويعمل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على توفير الاستشارة اللازمة للمؤسسات الحكومية والخاصة في تعزيز مساهمتها المجتمعية وتفعيلها من خلال علامة دبي للوقف مما يساعد على بناء طيف من الخدمات المجتمعية التي تتناول أهم الوسائل في المشاركة المجتمعية الفاعلة للمؤسسات.

وتأتي علامة دبي للوقف ضمن المشاريع المبتكرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ضمن الرؤية العالمية للوقف، وهي تمثل أحد الأدوار التحفيزية للمشاركة المجتمعية لإتاحة الفرصة لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص للمشاركة في خدمة المجتمع عن طريق الوقف المبتكر لجزء من أصولها لصالح حاجات تنموية مجتمعية.
ووجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، الجهات الحكومية باعتماد علامة دبي للوقف ضمن معايير المفاضلة بين الشركات في المشتريات والتعاقدات التي تبرمها الجهات الحكومية في دبي. وبناءً على ذلك، ستقوم إدارات المشتريات في الجهات الحكومية بتطبيق هذا المعيار بجانب المعايير الفنية والمالية التي تعمل على اختيار الشركات الموردة أو المقدمة للخدمات في الجهات الحكومية.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد أطلق أول وقف استشاري، هو مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية، ويعد المركز مؤسسة استشارية تشرف على أكبر مبادرة عالمية لإحياء الوقف تتضمن نظاما تشريعيا وحياً للأوقاف ومنتجات وخدمات وقفية. وستعمل المؤسسة الجديدة على تنفيذ استراتيجية دبي للأوقاف والهبات وتحقيق رؤيتها العالمية في هذا المجال من خلال تحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لتلبية الحاجات الاجتماعية للشعوب. وسيقدم المركز خدماته للأفراد والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية بلا مقابل لتحويل الوقف لأحد أهم محفزات التنمية في العالم العربي. ويعمل المركز على تقديم الاستشارة الوقفية حسب أفضل الممارسات العالمية، وتقديم الاستشارة في خيارات الأوقاف والهبات لتعزيز الأثر الاجتماعي لما فيه صالح الشعوب العربية. كما يعمل المركز على إدارة المعرفة في مجال الأوقاف والهبات من خلال إجراء البحوث والدراسات وتنظيم المؤتمرات وورش العمل وعقد الشراكات، بالإضافة إلى بناء القدرات ورفع الكفاءة للعاملين في هذا المجال.

وتتكون رؤية دبي العالمية للأوقاف والهبات والتي تهدف إلى إعادة إحياء الوقف وتحويل دبي إلى مركز عالمي لتحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لخدمة الإنسانية من ثمانية ممكنات تشمل استراتيجية شاملة، وبيئة تشريعية واضحة، واستشارات فاعلة، وتبني أفضل الممارسات العالمية في إنشاء وإدارة مؤسسات الأوقاف والهبات، وتعظيم الأثر الاجتماعي من خلال الفرص المبتكرة، ورصد الحاجات الملحة للأوقاف والهبات، وتحفيز الوقف والهبة وتمكين التمويل الجماعي. وتعمل هذه الممكنات الثمانية بشكل متكامل لتحقيق الرؤية العالمية لدبي في هذا المجال. وتدعم هذه الممكنات أربعة محاور استراتيجية يتناول الأول منها تحويل دبي إلى محفز رئيس لخدمة المجتمع من خلال الأوقاف والهبات. ويتناول المحور الاستراتيجي الثاني، تحويل دبي إلى ممكن إقليمي لتلبية الحاجات الاجتماعية في العالم العربي من خلال الأوقاف والهبات. أما المحور الثالث فيتناول تحويل دبي إلى مصدر لأفضل الممارسات العالمية للأوقاف والهبات، ويتناول المحور الرابع تحويل دبي إلى مركز عالمي لبحوث وخبرات الأوقاف والهبات.

ويتبنى المركز نظام دبي لرصد حاجات الأوقاف والهبات في العالم العربي وهو نظام ابتكره المركز لرصد أبرز الحاجات التي يمكن تلبيتها من خلال الأوقاف أو الهبات في العالم العربي. ويعمل النظام وفق آلية متكاملة تضمن الاستفادة من أبرز التقارير العالمية لبناء خارطة حرارية تحدد أبرز الحاجات في كل دولة. ويتم تحديث بيانات النظام بصورة دورية. ويقوم مركز محمد بن راشد العالمي للأوقاف والهبات بتقديم الاستشارة في هذا المجال للأفراد المعنيين والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية المعنية.

كما عمل المركز على تصميم دليل يجمع أفضل الممارسات العالمية مع الأمثلة التطبيقية من مختلف التجارب العالمية في إنشاء وإدارة مؤسسات الأوقاف والهبات. ويوضح الدليل الطريقة المثلى لصياغة الخطط الاستراتيجية للمؤسسات التي تعمل في مجال الوقف تبعا لمدخلات القائمين عليها، كما يوضح خيارات الهياكل التنظيمية، والإطار العام لتحديد أولويات المشاريع لتعظيم الأثر الاجتماعي، وإدارة الاستثمار، ومؤشرات الأداء، بالإضافة إلى عمليات التطوير. ويقوم المركز بتقديم الاستشارة اللازمة في هذا المجال للمؤسسات المزمع إنشاؤها أو تلك القائمة التي ترغب بتطوير أعمالها.