الأخبار

الإعلان عن أبحاث لعلاج السرطان في الإمارات بتمويل وقفي

17 يونيو, 2016

الإعلان عن أبحاث لعلاج السرطان في الإمارات بتمويل وقفي

الوقف المبتكر يشكل رافداً مهماً للأبحاث الطبية

الإعلان عن أبحاث لعلاج السرطان في الإمارات بتمويل وقفي
تعاون وقفي بين الإمارات للمزادات وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية

دبي، يونيو 2016: أعلنت الإمارات للمزادات عن منح عوائد وقف أبحاث السرطان الذي أطلقته بالتعاون مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة إلى جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية وذلك لتبدأ الجامعة في استغلال هذه العوائد لتمويل الأبحاث الطبية المتعلقة بعلاج مرض السرطان.  ويأتي ذلك تفاعلاً مع الرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لإعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات.  وكانت الإمارات للمزادات قد قامت بوقف نسبة من أرباحها بشكل سنوي لصالح دعم الأبحاث الطبية لعلاج السرطان.  ويأتي ذلك تبعاً لمفهوم الوقف المبتكر بالتنسيق مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة حيث تم منحها علامة دبي للوقف.

وقال عبدالله مطر المناعي المدير التنفيذي للإمارات للمزادات: "نحن سعداء بتبني مؤسستنا لمفهوم الوقف المبتكر الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.  فهذا المفهوم قد أعاد إحياء الوقف بطريقة جديدة تتيح استخدامه في كافة النواحي التنموية للمجتمع.  لقد خصصنا وقفنا للأبحاث المعنية بعلاج مرض السرطان نظراً للحاجة الكبيرة لتمويل مثل هذه الأبحاث.  وقد منحنا عوائد هذا الوقف إلى جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية التي ستعمل على استغلاله في تمويل البحوث التي اختراناها، وهذا سيعود بالنفع على المجتمع والإنسانية بشكل عام."

وتعقيباً على ذلك ذكر الدكتور علوي الشيخ علي عميد كلية الطب بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية:" نتقدم بالشكر إلى الإمارات للمزادات على اختيار مجال أبحاث علاج السرطان ليتم تمويله من عوائد الوقف المبتكر الذي تبنته.  كما أشكر مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على تحفيز المؤسسات الخاصة على تنمية المجتمع في المجالات المختلفة.  و يأتي هذا الدعم تماشيا مع أولويات  البحث العلمي للجامعة ومنها أبحاث علاج السرطان، ونحن نشجع بقية المؤسسات الخاصة على تبني الوقف المبتكر لتمويل هذه الأبحاث نظراً لأن الفوائد الناتجة عن هذه الأبحاث تؤثر بشكل كبير على الملايين من البشر".

وقال الدكتور حمد الحمادي، الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة : "الوقف المبتكر أصبح رافداً مهماً لتنمية المجتمع، وعلامة دبي للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أصبحت حافزاً مؤثراً للقطاع الخاص على المساهمة في المجتمع.  نحن سعداء بالتعاون بين مؤسسة الإمارات للمزادات التي أطلقت قبل فترة وقف أبحاث السرطان، وبين جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية التي ستعمل على أبحاث السرطان بتمويل وقفي.  هذه العملية تؤكد أن الوقف أداة تنموية يمكن أن تصب في كافة مجالات الحياة العلمية والاجتماعية والثقافية وغيرها."

ويعمل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على توفير الاستشارة اللازمة للمؤسسات الحكومية والخاصة في تعزيز مساهمتها المجتمعية وتفعيلها من خلال علامة دبي للوقف مما يساعد على بناء طيف من الخدمات المجتمعية التي تتناول أهم الوسائل في المشاركة المجتمعية الفاعلة للمؤسسات.

وتأتي علامة دبي للوقف ضمن المشاريع المبتكرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ضمن الرؤية العالمية للوقف، وهي تمثل أحد الأدوار التحفيزية للمشاركة المجتمعية لإتاحة الفرصة لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص للمشاركة في خدمة المجتمع عن طريق الوقف المبتكر لجزء من أصولها لصالح حاجات تنموية مجتمعية.

ووجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الجهات الحكومية باعتماد علامة دبي للوقف ضمن معايير المفاضلة بين الشركات في المشتريات والتعاقدات التي تبرمها الجهات الحكومية في دبي.  وبناءً على ذلك ستقوم إدارات المشتريات في الجهات الحكومية بتطبيق هذا المعيار بجانب المعايير الفنية والمالية التي تعمل على اختيار الشركات الموردة أو المقدمة للخدمات في الجهات الحكومية.

وكان صاحب السمو قد أطلق أول وقف استشاري هو مركزمحمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية.  وهومؤسسة استشارية تعمل على الإشراف على أكبرمبادرة عالمية لإحياء الوقف تتضمن نظاما تشريعيا وحياً للأوقاف ومنتجات وخدمات وقفية.  وستعمل المؤسسة الجديدة على تنفيذ استراتيجية دبي للأوقاف والهبات وتحقيق رؤيتها العالمية في هذا المجال من خلال تحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لتلبية الحاجات الاجتماعية للشعوب.   وسيقدم المركز خدماته للأفراد والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية بلا مقابل لتحويل الوقف لأحد أهم محفزات التنمية في العالم العربي. ويعمل المركز على تقديم الاستشارة الوقفية حسب أفضل الممارسات العالمية،  وتقديم الاستشارة في خيارات الأوقاف والهبات لتعزيز الأثر الاجتماعي لما فيه صالح الشعوب العربية.  كما يعمل المركز على إدارة المعرفة في مجال الأوقاف والهبات من خلال إجراء البحوث والدراسات وتنظيم المؤتمرات وورش العمل وعقد الشراكات، بالإضافة إلى بناء القدرات ورفع الكفاءة للعاملين في هذا المجال.

وتتكون رؤية دبي العالمية للأوقاف والهبات والتي تهدف إلى إعادة إحياء الوقف وتحويل دبي إلى مركزعالمي لتحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لخدمة الإنسانية من ثمانية ممكنات تشمل استراتيجية شاملة، وبيئة تشريعية واضحة، واستشارات فاعلة، وتبني أفضل الممارسات العالمية في إنشاء وإدارة مؤسسات الأوقاف والهبات، وتعظيم الأثر الاجتماعي من خلال الفرص المبتكرة، ورصد الحاجات الملحة للأوقاف والهبات، وتحفيز الوقف والهبة وتمكين التمويل الجماعي.  وتعمل هذه الممكنات الثمانية بشكل متكامل لتحقيق الرؤية العالمية لدبي في هذا المجال.  وتدعم هذه الممكنات أربعة محاور استراتيجية يتناول الأول منها تحويل دبي إلى محفزرئيس لخدمة المجتمع من خلال الأوقاف والهبات.  ويتناول المحور الاستراتيجي الثاني تحويل دبي إلى ممكن إقليمي لتلبية الحاجات الاجتماعية في العالم العربي من خلال الأوقاف والهبات.  أما المحور الثالث فيتناول تحويل دبي إلى مصدرلأفضل الممارسات العالمية للأوقاف والهبات، ويتناول المحور الرابع تحويل دبي إلى مركزعالمي لبحوث وخبرات الأوقاف والهبات.  

ويتبنى المركز نظام دبي لرصد حاجات الأوقاف والهبات في العالم العربي وهونظام ابتكره المركزلرصد أبرزالحاجات التي يمكن تلبيتها من خلال الأوقاف أوالهبات في العالم العربي.   ويعمل النظام وفق آلية متكاملة تضمن الاستفادة من أبرزالتقاريرالعالمية لبناءخارطة حرارية تحدد أبرز الحاجات في كل دولة.  ويتم تحديث بيانات النظام بصورة دورية.  ويقوم مركزمحمد بن راشد العالمي للأوقاف والهبات بتقديم الاستشارة في هذا المجال للأفراد المعنيين والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية المعنية.

كما عمل المركز على تصميم دليل يجمع أفضل الممارسات العالمية مع الأمثلة التطبيقية من مختلف التجارب العالمية في إنشاء وإدارة مؤسسات الأوقاف والهبات.   ويوضح الدليل الطريقة المثلى لصياغة الخطط الاستراتيجية للمؤسسات التي تعمل في مجال الوقف تبعا لمدخلات القائمين عليها.  كما يوضح خيارات الهياكل التنظيمية، والإطارالعام لتحديد أولويات المشاريع لتعظيم الأثر الاجتماعي، وإدارةالاستثمار، ومؤشرات الأداء، بالإضافة إلى عمليات التطوير.  ويقوم المركز بتقديم الاستشارة اللازمة في هذا المجال للمؤسسات المزمع  إنشاؤها أو تلك القائمة التي ترغب بتطوير أعمالها.


-انتهى-