دبي، مارس 2016: أعلنت مؤسسة خطوات للدراسات والاستشارات الإدارية عن وقف التدريب للأفراد الراغبين بتطوير مهاراتهم من غير القادرين على دفع تكلفة الدورات وذلك بتخصيص نسبة من مقاعدها لهذا الغرض. ويأتي ذلك تفاعلاً مع الرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي التي تركز على إعادة إحياء الوقف لتحقيق التنمية المستدامة. ويعمل وقف التدريب الذي أطلقته مؤسسة خطوات للدراسات والاستشارات الإدارية بالتنسيق مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على تعزيز التوجه المبتكر لأنشطة ومشاريع الوقف لتشمل الجانب التطويري وتعزيز المهارات في الجوانب المختلفة.
وبناءً على هذه المبادرة، حصلت مؤسسة خطوات للدراسات والاستشارات الإدارية على علامة دبي للوقف من مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية، تقديراً لمساهمتها المجتمعية كنموذج يحتذى به لمؤسسات القطاع الخاص.
وقال عبدالله سيف الحساوي المستشار المالي ومؤسس مؤسسة خطوات للدراسات والاستشارات الإدارية: " المبادرة العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بهدف إعادة إحياء الوقف جعلتنا نوقن أن الابتكار في الوقف جزء من التنمية المجتمعية، وأن الجانب التدريبي يمثل محوراً لتعزيز القدرات من أجل بناء تنمية اقتصادية حقيقية، ولهذا قررنا ابتكار وقف التدريب للمساهمة المجتمعية في تطوير الأفراد من غير القادرين على تحمل تكاليف الدورات التدريبية. ووجدنا الفرصة سانحة للمشاركة في هذه المبادرة العالمية ولهذا قررنا وقف عدد من المقاعد التدريبية في جميع دوراتنا لهذا الغرض. وقد اخترنا هذا المجال لما فيه من بعد تطويري مرتبط بالمهارات التي تلعب دوراً بارزاً في المشاريع التنموية المختلفة". وأضاف الحساوي: " هذه المبادرة تأتي تعزيزاً لدورنا المجتمعي في إحياء الوقف وتشجيعاً لمؤسسات القطاع الخاص بأهمية المساهمة في المجتمع. حصولنا على علامة دبي للوقف التي أطلقها صاحب السمو يمثل تحفيزاً كبيراً لنا، ونطمح أن تكون مبادرتنا بداية لمساهمة مجتمعية مؤثرة".
وتعليقاً على ذلك قال الدكتور حمد الحمادي الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة: "إحياء الوقف هو هدف أساسي للمبادرة العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتعزيز دور الوقف كأداة تنموية فاعلة يمثل أحد الأدوار التي يقوم بها المركز. حيث نعمل على ترسيخ مفهوم الوقف المبتكر لتغيير النظرة المحدودة لأساليب الوقف، ومن هنا تبرز أهمية المساهمة المجتمعية للقطاعين الحكومي والخاص الذي يمكن أن يبتكر مبادرات تعمل على دعم التنمية في المجتمعات وتلبية الحاجات الاجتماعية المختلفة. نحن نؤمن أن المساهمة المجتمعية عن طريق الوقف المبتكر لا حدود لها ويمكن أن تشارك فيها المؤسسات الحكومية والخاصة لخدمة المجتمع مهما كان حجمها. و مؤسسة خطوات للدراسات والاستشارات الإدارية وهي أول مؤسسة تقدم وقفاً في مجال التدريب أصبحت مثالاً رائداً في المساهمة المجتمعية عن طريق وقف التدريب، وستعمل علامة دبي للوقف التي أطلقها صاحب السمو والتي حصلت عليها مؤسسة خطوات للدراسات والاستشارات الإدارية من المركز على إبراز دورها المجتمعي والفاعل".
وذكر أمين عام المركز أن الموقع الالكتروني (www.MBRgcec.ae) جاهز لتلقى كافة استفسارات الأفراد المهتمين والمؤسسات الراغبة في الحصول على علامة دبي للوقف. ويعمل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على توفير الاستشارة اللازمة للمؤسسات الحكومية والخاصة في تعزيز مساهمتها المجتمعية وتفعيلها من خلال علامة دبي للوقف مما يساعد على بناء طيف من الخدمات المجتمعية التي تتناول أهم الوسائل في المشاركة المجتمعية الفاعلة للمؤسسات.
وكان صاحب السمو قد أطلق أول وقف استشاري هو مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية. وهو مؤسسة استشارية ستعمل على الإشراف على أكبر مبادرة عالمية لإحياء الوقف تتضمن نظاما تشريعيا وحياً للأوقاف ومنتجات وخدمات وقفية. وستعمل المؤسسة الجديدة على تنفيذ استراتيجية دبي للأوقاف والهبات وتحقيق رؤيتها العالمية في هذا المجال من خلال تحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لتلبية الحاجات الاجتماعية للشعوب. وسيقدم المركز خدماته للأفراد والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية بلا مقابل لتحويل الوقف لأحد أهم محفزات التنمية في العالم العربي. ويعمل المركز على تقديم الاستشارة الوقفية حسب أفضل الممارسات العالمية، وتقديم الاستشارة في خيارات الأوقاف والهبات لتعزيز الأثر الاجتماعي لما فيه صالح الشعوب العربية. كما يعمل المركز على إدارة المعرفة في مجال الأوقاف والهبات من خلال إجراء البحوث والدراسات وتنظيم المؤتمرات وورش العمل وعقد الشراكات، بالإضافة إلى بناء القدرات ورفع الكفاءة للعاملين في هذا المجال.
-انتهى-