دبي، مارس 2016: أعلنت مؤسسة بيسكت في دبي عن وقف علاج السرطان لغير القادرين على دفع تكلفة العلاج وذلك بتخصيص نسبة من مبيعاتها لهذا الغرض. ويأتي ذلك تفاعلاً مع الرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي التي تركز على إعادة إحياء الوقف لتحقيق التنمية المستدامة. ويعمل وقف علاج السرطان الذي أطلقته بيسكت بالتنسيق مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على تعزيز التوجه المبتكر لأنشطة ومشاريع الوقف.
وبناءً على هذه المبادرة، حصلت بيسكت على علامة دبي للوقف من مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية، تقديراً لمساهمتها المجتمعية كنموذج يحتذى به لمؤسسات القطاع الخاص.
وقال سعيد مبارك خرباش مؤسس بيسكت: " نحن في بيسكت نؤمن أن مؤسسات القطاع الخاص لديها دور مهم في المجتمع بجانب دورها التجاري، ومنذ تم الإعلان عن الرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بهدف إعادة إحياء الوقف، وجدنا الفرصة سانحة للمشاركة في هذه المبادرة العالمية ولهذا قررنا وقف جزء من استثماراتنا عن طريق تحويل نسبة من الأرباح لصالح علاج مرضى السرطان غير القادرين على تحمل تكلفة العلاج. وقد اخترنا هذا المجال لما فيه من بعد إنساني ومهم".
من جانبه قال أحمد جمعة المهيري مؤسس بيسكت: "هذه المبادرة تأتي تعزيزاً لدورنا المجتمعي في إحياء الوقف ورسالة إلى المؤسسات في القطاع الخاص بأهمية المساهمة في المجتمع. نحن سعداء بحصولنا على علامة دبي للوقف التي أطلقها صاحب السمو، ونطمح أن تكون مبادرتنا بداية لمساهمة مجتمعية مؤثرة".
وتعليقاً على ذلك قال الدكتور حمد الحمادي الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة: "المبادرة العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي جاءت لإعادة إحياء الوقف، وتعزيز دوره كأداة تنموية فاعلة. ويعمل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على ترسيخ مفهوم الوقف المبتكر لتغيير النظرة المحدودة لأساليب الوقف، ومن هنا تبرز أهمية المساهمة المجتمعية للقطاعين الحكومي والخاص الذي يمكن أن يبتكر مبادرات تعمل على دعم التنمية في المجتمعات وتلبية الحاجات الاجتماعية المختلفة. نحن نؤمن أن المساهمة المجتمعية عن طريق الوقف المبتكر لا حدود لها ويمكن أن تشارك فيها المؤسسات الحكومية والخاصة لخدمة المجتمع مهما كان حجمها. و بيسكت أصبحت مثالاً رائداً في المساهمة المجتمعية عن طريق وقف علاج السرطان، وستعمل علامة دبي للوقف التي أطلقها صاحب السمو والتي حصلت عليها بيسكت من المركز على إبراز دورها المجتمعي والفاعل".
وذكر أمين عام المركز أن الموقع الالكتروني (www.MBRgcec.ae) جاهز لتلقى كافة استفسارات الأفراد المهتمين والمؤسسات الراغبة في الحصول على علامة دبي للوقف. ويعمل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على توفير الاستشارة اللازمة للمؤسسات الحكومية والخاصة في تعزيز مساهمتها المجتمعية وتفعيلها من خلال علامة دبي للوقف مما يساعد على بناء طيف من الخدمات المجتمعية التي تتناول أهم الوسائل في المشاركة المجتمعية الفاعلة للمؤسسات.
وكان صاحب السمو قد أطلق أول وقف استشاري هو مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية. وهو مؤسسة استشارية ستعمل على الإشراف على أكبر مبادرة عالمية لإحياء الوقف تتضمن نظاما تشريعيا وحياً للأوقاف ومنتجات وخدمات وقفية. وستعمل المؤسسة الجديدة على تنفيذ استراتيجية دبي للأوقاف والهبات وتحقيق رؤيتها العالمية في هذا المجال من خلال تحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لتلبية الحاجات الاجتماعية للشعوب. وسيقدم المركز خدماته للأفراد والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية بلا مقابل لتحويل الوقف لأحد أهم محفزات التنمية في العالم العربي. ويعمل المركز على تقديم الاستشارة الوقفية حسب أفضل الممارسات العالمية، وتقديم الاستشارة في خيارات الأوقاف والهبات لتعزيز الأثر الاجتماعي لما فيه صالح الشعوب العربية. كما يعمل المركز على إدارة المعرفة في مجال الأوقاف والهبات من خلال إجراء البحوث والدراسات وتنظيم المؤتمرات وورش العمل وعقد الشراكات، بالإضافة إلى بناء القدرات ورفع الكفاءة للعاملين في هذا المجال.
-انتهى-