عمليات أطفال الأنابيب تمثل أملاً مهماً للأسر غير القادرة على الإنجاب لكن تكاليفها المرتفعة تحول دون ذلك الوقف المبتكر يفتح أملاً جديداً لمساعدة الأسر غير القادرة
دبي، أبريل 2016: أعلن مستشفى القرهود الخاص عن إطلاق وقف أطفال الأنابيب الأول من نوعه على مستوى المستشفيات عن طريق استحداث غرفة علاج وقفية يعود ريعها لمساعدة الأسر غير القادرة على تحمل تكاليف عمليات أطفال الأنابيب. ويأتي ذلك تفاعلاً من مستشفى القرهود الخاص مع الرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لإعادة إحياء الوقف بصورة مبتكرة. ويعمل مفهوم الغرفة الوقفية الذي يقدمه مستشفى القرهود الخاص بالتنسيق مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على إيجاد صورة مبتكرة لأنشطة ومشاريع الوقف وعدم حصرها في الأطر التقليدية، حيث سيتم تخصيص ريع هذه الغرفة بالتنسيق مع الجمعيات الإنسانية لتحقيق الغرض المنشود من الوقف.
وبناءً على هذه المبادرة، حصل مستشفى القرهود الخاص على علامة دبي للوقف من مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية، تقديراً لمساهمته المجتمعية كنموذج يحتذى به لمؤسسات القطاع الخاص. والجدير بالذكر أن مستشفى القرهود الخاص هو أول مستشفى يشارك في منظومة الوقف المبتكر من خلال آلية الغرفة العلاجية الوقفية.
وقال الدكتور ماجد منير مدير التشغيل في مستشفى القرهود الخاص: " يسعدنا أن نكون أول مستشفى خاص يدعم الوقف المبتكر ضمن الرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهذا يمثل دوراً مجتمعياً فاعلاً يقوم به المستشفى كمؤسسة خاصة، ومثالاً لبقية المؤسسات الخاصة التي لها واجبات مجتمعية مهمة. لقد خصصنا غرفة علاجية وقفية لتكون أساس وقف أطفال الأنابيب الذي نطلقه اليوم. وسيخصص ريع هذه الغرفة لمساعدة الأسر غير القادرة على تحمل التكاليف المرتفعة لعمليات أطفال الأنابيب. عمليات أطفال الأنابيب تمثل أملاً مهماً للأسر غير القادرة على الإنجاب، ولكن تكاليفها المرتفعة وتكرارها عدة مرات في حال فشلها تعتبر عقبة أمام بعض الأسر التي تتوق إلى إنجاب طفل، ونحن بهذا الوقف نفتح باب أمل جديد لهذه الأسر، ونقدم دعماً مجتمعياً يساعدها على تحقيق حلمها في إنجاب الأطفال."
وأضاف الدكتور ماجد منير: " عمليات أطفال الأنابيب تمثل إحدى الحاجات المجتمعية المهمة لدى الأسر المحرومة من الإنجاب، ونجاح هذه العمليات قد يتطلب تكرارها عدة مرات مما يسبب عبئاً مالياً كبيراً على كاهل الأسر غير القادرة، ويسعدنا أن حصولنا على علامة دبي للوقف التي أطلقها صاحب السمو يأتي في هذا المجال الإنساني المهم. إننا نطمح أن يكون مستشفى القرهود مثالاً يحتذى به في المساهمة المجتمعية، وشريكاً أساسياً في عمليات التنمية الاجتماعية من خلال الوقف المبتكر الذي فتح باباً واسعاً لجميع المؤسسات الخاصة لتشارك بصورة فاعلة في التنمية المجتمعية".
وتعليقاً على ذلك قال الدكتور حمد الحمادي الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة: "نعمل في مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على توفير فرص الوقف المبتكر لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، وهذا يعمل على تغيير النظرة الضيقة للوقف وأساليبه، ومن هنا تبرز أهمية المساهمة المجتمعية للقطاعين الحكومي والخاص الذي يمكن أن يبتكر مبادرات تعمل على دعم التنمية في المجتمعات وتلبية الحاجات الاجتماعية المختلفة. نحن نؤمن أن المساهمة المجتمعية عن طريق الوقف المبتكر لا حدود لها ويمكن أن تشارك فيها المؤسسات الحكومية والخاصة لخدمة المجتمع مهما كان حجمها. و مستشفى القرهود الخاص أصبح نموذجاً في المساهمة المجتمعية عن طريق الغرفة الوقفية المبتكرة لصالح عمليات أطفال الأنابيب، وستعمل علامة دبي للوقف التي أطلقها صاحب السمو والتي حصل عليها المستشفى من المركز على إبراز الدور المجتمعي المهم الذي يقوم به".
وذكر أمين عام المركز أن الموقع الالكتروني (www.MBRgcec.ae) جاهز لتلقى كافة استفسارات الأفراد المهتمين والمؤسسات الراغبة في الحصول على علامة دبي للوقف. ويعمل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على توفير الاستشارة اللازمة للمؤسسات الحكومية والخاصة في تعزيز مساهمتها المجتمعية وتفعيلها من خلال علامة دبي للوقف مما يساعد على بناء طيف من الخدمات المجتمعية التي تتناول أهم الوسائل في المشاركة المجتمعية الفاعلة للمؤسسات.
وكان صاحب السمو قد أطلق أول وقف استشاري هو مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية. وهو مؤسسة استشارية ستعمل على الإشراف على أكبر مبادرة عالمية لإحياء الوقف تتضمن نظاما تشريعيا وحياً للأوقاف ومنتجات وخدمات وقفية. وستعمل المؤسسة الجديدة على تنفيذ استراتيجية دبي للأوقاف والهبات وتحقيق رؤيتها العالمية في هذا المجال من خلال تحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لتلبية الحاجات الاجتماعية للشعوب. وسيقدم المركز خدماته للأفراد والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية بلا مقابل لتحويل الوقف لأحد أهم محفزات التنمية في العالم العربي. ويعمل المركز على تقديم الاستشارة الوقفية حسب أفضل الممارسات العالمية، وتقديم الاستشارة في خيارات الأوقاف والهبات لتعزيز الأثر الاجتماعي لما فيه صالح الشعوب العربية. كما يعمل المركز على إدارة المعرفة في مجال الأوقاف والهبات من خلال إجراء البحوث والدراسات وتنظيم المؤتمرات وورش العمل وعقد الشراكات، بالإضافة إلى بناء القدرات ورفع الكفاءة للعاملين في هذا المجال.
-انتهى-