تحقيقا للرؤية العالمية للأوقاف والهبات التي أرساها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله أعلنت بلدية دبي عن تخصيص أول مواقف وقفية في العالم و ذلك بهدف دعم الحملات المجتمعية في مجال التوعية البيئية والصحية. ويأتي ذلك بالتنسيق مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة.
و بذلك و من خلال هذه المبادرة تحصل بلدية دبي على علامة دبي للوقف التي يمنحها مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة كجهة داعمة للوقف ونموذج يحتذى به للمؤسسات العاملة بالإمارة.
صرح بذلك سعادة المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي موضحا بأن المواقف خاصة بالشاحنات و تابعة للدائرة وهي الأولى في العالم في هذا المجال تخصص للوقف، وحرصت الدائرة على تخصيص ريعها لهذه الغاية النبيلة التي حرصت الحكومة الرشيدة على تشجيعها و تعزيزها لتلبية الحاجات الاجتماعية للشعوب من أجل العمل على تحقيق رؤية دبي العالمية للأوقاف والهبات.
و أكد حرص بلدية دبي على دعم كل ما تطلقه القيادة الحكيمة من مبادرات و توجيهات في مختلف المجالات العلمية و الاجتماعية و الإنسانية والاقتصادية و يأتي ذلك من إيمانها العميق بمسؤولياتها المجتمعية و المؤسسية تجاه مختلف شرائح المجتمع محليا و إقليميا و عالميا بما يضمن إبراز مكانة الإمارة في كافة المحافل وعلى مختلف الأصعدة في سبيل تحقيق السعادة و العيش الكريم لأفراد المجتمع.
و أشار إلى قيمة هذه الرؤية العالمية التي تساهم في تعزيز جهود الدولة في هذا المجال من خلال نظام عالمي واضح يتيح المنفعة للجميع دون قيود جغرافية أو دينية أو عرقية لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في شعوب العالم و من خلال مشاريع تنموية مبتكرة، وأشاد بجهود مركز سمو الشيخ محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة والعاملين به لما يساهمون به في تحقيق هذا الهدف السامي والنبيل الذي تعم فائدته على فئة كبيرة من أفراد المجتمع بما يحقق التكافل الاجتماعي ويرسم السعادة على وجوه الكثير منهم ويساهم في إعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات.
وذكر أن ” مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة ” تأسس بهدف تنموي مهم الغرض منه تقديم باقة من الخدمات الاستشارية الوقفية لخدمة الإنسانية من خلال تحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لتلبية الحاجات الاجتماعية للشعوب.
وتعليقاً على ذلك قال الدكتور حمد الحمادي الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة: "الوقف المبتكر الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عمل على فتح أبواب الوقف لكافة فئات المجتمع ومؤسساته بعد أن كان مفهوم الوقف يقتصر على فئات محدودة. بلدية دبي تبنت مفهوم الوقف المبتكر بصورة فريدة من نوعها من خلال إطلاق أول مواقف وقفية في العالم، بحيث يعود ريع هذه المواقف لصالح حملات التوعية المجتمعية في مجال البيئة. وهذه الفكرة بحد ذاتها جديرة بالتمعن في الآفاق الواسعة وغير المحدودة التي يمكن تبنيها من خلال الوقف المبتكر. علامة دبي للوقف التي حصلت عليها بلدية دبي من مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة ستعمل على إبراز مساهمة البلدية في هذا المجال مما يجعلها نموذجاً يحتذى به لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص".
وذكر أمين عام المركز أن الموقع الالكتروني (www.MBRgcec.ae) جاهز لتلقى كافة استفسارات الأفراد المهتمين والمؤسسات الراغبة في الحصول على علامة دبي للوقف. ويعمل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على توفير الاستشارة اللازمة للمؤسسات الحكومية والخاصة في تعزيز مساهمتها المجتمعية وتفعيلها من خلال علامة دبي للوقف مما يساعد على بناء طيف من الخدمات المجتمعية التي تتناول أهم الوسائل في المشاركة المجتمعية الفاعلة للمؤسسات.
وتأتي علامة دبي للوقف ضمن المشاريع المبتكرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ضمن الرؤية العالمية للوقف، وهي تمثل أحد الأدوار التحفيزية للمشاركة المجتمعية لإتاحة الفرصة لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص للمشاركة في خدمة المجتمع عن طريق الوقف المبتكر لجزء من أصولها لصالح حاجات تنموية مجتمعية.
ووجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الجهات الحكومية باعتماد علامة دبي للوقف ضمن معايير المفاضلة بين الشركات في المشتريات والتعاقدات التي تبرمها الجهات الحكومية في دبي. وبناءً على ذلك ستقوم إدارات المشتريات في الجهات الحكومية بتطبيق هذا المعيار بجانب المعايير الفنية والمالية التي تعمل على اختيار الشركات الموردة أو المقدمة للخدمات في الجهات الحكومية.
وكان صاحب السمو قد أطلق أول وقف استشاري هو مركزمحمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية. وهومؤسسة استشارية تعمل على الإشراف على أكبرمبادرة عالمية لإحياء الوقف تتضمن نظاما تشريعيا وحياً للأوقاف ومنتجات وخدمات وقفية. وستعمل المؤسسة الجديدة على تنفيذ استراتيجية دبي للأوقاف والهبات وتحقيق رؤيتها العالمية في هذا المجال من خلال تحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لتلبية الحاجات الاجتماعية للشعوب. وسيقدم المركز خدماته للأفراد والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية بلا مقابل لتحويل الوقف لأحد أهم محفزات التنمية في العالم العربي. ويعمل المركز على تقديم الاستشارة الوقفية حسب أفضل الممارسات العالمية، وتقديم الاستشارة في خيارات الأوقاف والهبات لتعزيز الأثر الاجتماعي لما فيه صالح الشعوب العربية. كما يعمل المركز على إدارة المعرفة في مجال الأوقاف والهبات من خلال إجراء البحوث والدراسات وتنظيم المؤتمرات وورش العمل وعقد الشراكات، بالإضافة إلى بناء القدرات ورفع الكفاءة للعاملين في هذا المجال.
وتتكون رؤية دبي العالمية للأوقاف والهبات والتي تهدف إلى إعادة إحياء الوقف وتحويل دبي إلى مركزعالمي لتحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لخدمة الإنسانية من ثمانية ممكنات تشمل استراتيجية شاملة، وبيئة تشريعية واضحة، واستشارات فاعلة، وتبني أفضل الممارسات العالمية في إنشاء وإدارة مؤسسات الأوقاف والهبات، وتعظيم الأثر الاجتماعي من خلال الفرص المبتكرة، ورصد الحاجات الملحة للأوقاف والهبات، وتحفيز الوقف والهبة وتمكين التمويل الجماعي. وتعمل هذه الممكنات الثمانية بشكل متكامل لتحقيق الرؤية العالمية لدبي في هذا المجال. وتدعم هذه الممكنات أربعة محاور استراتيجية يتناول الأول منها تحويل دبي إلى محفزرئيس لخدمة المجتمع من خلال الأوقاف والهبات. ويتناول المحور الاستراتيجي الثاني تحويل دبي إلى ممكن إقليمي لتلبية الحاجات الاجتماعية في العالم العربي من خلال الأوقاف والهبات. أما المحور الثالث فيتناول تحويل دبي إلى مصدرلأفضل الممارسات العالمية للأوقاف والهبات، ويتناول المحور الرابع تحويل دبي إلى مركزعالمي لبحوث وخبرات الأوقاف والهبات.
ويتبنى المركز نظام دبي لرصد حاجات الأوقاف والهبات في العالم العربي وهونظام ابتكره المركزلرصد أبرزالحاجات التي يمكن تلبيتها من خلال الأوقاف أوالهبات في العالم العربي. ويعمل النظام وفق آلية متكاملة تضمن الاستفادة من أبرزالتقاريرالعالمية لبناءخارطة حرارية تحدد أبرز الحاجات في كل دولة. ويتم تحديث بيانات النظام بصورة دورية. ويقوم مركزمحمد بن راشد العالمي للأوقاف والهبات بتقديم الاستشارة في هذا المجال للأفراد المعنيين والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية المعنية.
كما عمل المركز على تصميم دليل يجمع أفضل الممارسات العالمية مع الأمثلة التطبيقية من مختلف التجارب العالمية في إنشاء وإدارة مؤسسات الأوقاف والهبات. ويوضح الدليل الطريقة المثلى لصياغة الخطط الاستراتيجية للمؤسسات التي تعمل في مجال الوقف تبعا لمدخلات القائمين عليها. كما يوضح خيارات الهياكل التنظيمية، والإطارالعام لتحديد أولويات المشاريع لتعظيم الأثر الاجتماعي، وإدارةالاستثمار، ومؤشرات الأداء، بالإضافة إلى عمليات التطوير. ويقوم المركز بتقديم الاستشارة اللازمة في هذا المجال للمؤسسات المزمع إنشاؤها أو تلك القائمة التي ترغب بتطوير أعمالها.
-انتهى-
للتواصل/: عبد الله علي مبارك
042064656
انتهى ..