دبي، مايو 2016: أطلق مجلس الإمارات للشباب بالتعاون مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة وست مؤسسات أول وقف مبتكر لمشاريع الشباب في العالم الأمر الذي جعل من الإمارات الدولة الأولى عالمياً التي تدعم مشاريع الشباب بخدمات متنوعة مبنية على مفهوم الوقف المبتكر. ويأتي ذلك تفاعلاً من مجلس الإمارات للشباب والمؤسسات المشاركة مع الرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لإعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات. ولا يقتصر الوقف المبتكر على تقديم أصولاً مادية مثل الوقف التقليدي، بل يتيح للمؤسسات المساهمة تقديم الخدمات واستغلال مرافقها كوقف جزي لخدمة المجتمع.
وتشارك في هذا المشروع ست مؤسسات تشمل مركز "إن5" للإبداع والابتكار، ومركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال ومؤسسة "ذا امباكت هب"، ومؤسسة برق الإمارات، وشركة ومضة، بالإضافة إلى مجموعة المحامين المؤسسة وفقاً لنظام غرفة تجارة وصناعة دبي. وتبلغ قيمة الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات لدعم مشاريع الشباب بمفهوم الوقف المبتكر 5 ملايين درهم سنوياً بما يوازي أصولاً وقفية تبلغ 63 مليون درهم. وتتنوع الخدمات المقدمة بمفهوم الوقف المبتكر لتشمل خدمات لوجستية واستشارية وتدريبية وتقنية وإعلامية وقانونية بما يعمل على دعم مشاريع دبي من كافة النواحي التي تعزز من فرص نجاحها.
وبناءً على هذا المشروع سيقدم مركز "إن5" للإبداع والابتكارخدمات وقفية لمجموعة من مشاريع الشباب تشمل مساحات عمل وقاعات للاجتماعات، ومختبرات تقنية، واستديوهات للإنتاج، ومجموعة من البرامج التدريبية والجلسات التوجيهية. كما سيقدم مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال المملوك من سلطة واحة دبي للسيليكون مساحات عمل وقاعات للاجتماعات بالإضافة إلى دعم فني ومجموعة من جلسات التوجيه والفعاليات وورش العمل. وتقدم مؤسسة "ذا امباكت هب" مساحات للفعاليات وعمليات للتمويل الجماعي للمشاريع، بالإضافة إلى عضويات عالمية وهاكثون وجلسات توجيهية. أما مؤسسة برق الإمارات فستقدم محوراً إعلامياً لدعم مشاريع الشباب بصورة وقفية من خلال الإعلانات الترويجية عبر وسائلها المختلفة بما يضمن وصول مشاريع الشباب إلى نطاق واسع من الجمهور. كما تعمل مؤسسة ومضة على تقديم خدمات ترويجية وتوجيهية تساهم في تعزيز نجاح الأعمال. وفي الجانب القانوني تشارك مجموعة عمل المحامين التي تم تأسيسها وفق النظام المعمول به في غرفة تجارة وصناعة دبي بباقة قانونية تشمل تقديم برامج تدريبية لمشاريع الشباب تتناول العقود التجارية، وحقوق الامتياز، والملكية الفكرية، والقضايا التجارية والعمالية، والتحكيم التجاري، بالإضافة إلى تخصيص ساعات استشارية للإجابة على الاستفسارات القانونية لأصحاب الأفكار والمشاريع التجارية.
وستقدم هذه الخدمات الوقفية لمشاريع الشباب وفق شروط معينة تتضمن أن يكون المشروع من المشاريع الناشئة (عمره أقل من عامين)، وأن يكون صاحب المشروع من شباب الإمارات، وستكون الأولوية للمشاريع ذات الدخل المحدود، ويمكن لأصحاب المشاريع التواصل مباشرة مع المؤسسات المشاركة في وقف الشباب للحصول على الخدمات التي تم الإعلان عنها وفق الشروط والأحكام التي تحددها هذه المؤسسات.
وتعقيباً على إطلاق وقف مشاريع الشباب قالت معالي شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب: "الرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ساهمت في إعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات. ومشاريع الشباب تعتبر رافداً مهماً للاقتصاد في مختلف المجتمعات، ولهذا حرصنا على أن يكون هذا المحور ضمن خطة المائة يوم التي اعتمدها صاحب السمو. التعاون الذي تم بين مجلس الإمارات للشباب ومركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة فتح المجال لتكون دولة الإمارات أول دولة في العالم تدعم مشاريع شبابها وفقاً لمفهوم الوقف المبتكر مما يساهم في التنمية الاقتصادية التي نأمل أن يقوم الشباب بدور محوري فيها." وأضافت معالي المزروعي: "أتقدم بالشكر إلى المؤسسات التي قدمت حلولاً وقفية مبتكرة تساهم في بناء بيئة أعمال نموذجية لمشاريع الشباب، وأنا على ثقة بأن هذا المشروع المبتكر سيكون له الأثر الأبرز في تعزيز النجاح الذي تحققه هذه المشاريع دعماً للتنمية الاقتصادية في الإمارات."
وتعليقاً على ذلك قال الدكتور حمد الحمادي الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة: "الوقف المبتكر هو أحد المفاهيم التي يعمل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على ترسيخها لتعزيز المساهمة المجتمعية للجهات الحكومية والخاصة. ووقف مشاريع الشباب يعتبر صيغة مبتكرة لتحقيق هذا الهدف ودعم تنمية اقتصادية مؤثرة مبنية على مشاريع الشباب. ويتيح الوقف المبتكر للمؤسسات تقديم خدماتها ومرافقها كوقف جزئي في حال لم تكن هناك إمكانية في تقديم وقف مادي". وأضاف الحمادي: "الشراكة بين مجلس الإمارات للشباب والمركز والمؤسسات المساهمة نتج عنها منتج شبابي وقفي يدعم شباب الإمارات، وسيعمل المركز على منح علامة دبي للوقف التي أطلقها صاحب السمو للمؤسسات المساهمة تقديراً لها وتحفيزاً للمؤسسات الأخرى لتقديم حلول وقفية تساهم في تنمية المجتمع."
وقال مالك آل مالك الرئيس التنفيذي لمجمعات تيكوم للأعمال: " نحن سعداء بمشاركة مركز إن5 للإبداع والابتكارفي وقف مشاريع الشباب من خلال مجموعة من الخدمات الوقفية مثل المختبرات التقنية، واستديوهات الإنتاج، وغيرها من البرامج التدريبية والجلسات التوجيهية. نطمح أن يكون لنا دور مؤثر في دعم مشاريع الشباب بمفهوم الوقف المبتكر. وقف مشاريع الشباب هو مثال بارز لكون الوقف أداة تنموي للمجتمعات وفقاً لتوجهات صاحب السمو."
وقالت شهلاء أحمد عبد الرزاق، نائب الرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون: "تنمية المجتمع من خلال مشاريع الشباب تعتبر أحد التوجهات المهمة التي نسعى إلى دعمها. ومشاركتنا في وقف مشاريع الشباب تصب في هذا المجال، ونطمح أن يكون ذلك حافزاً لبقية المؤسسات لتبني مفهوم الوقف المبتكر للمساهمة في تنمية المجتمع".
وقال أمان ميرشانت الرئيس التنفيذي لمؤسسة "ذا امباكت هب": "سنعمل من خلال مفهوم الوقف المبتكر على تقديم باقة من الخدمات لدعم مشاريع الشباب، وهذا هو أحد الأدوار المجتمعية التي نقوم بها، والبرنامج الذي تم إطلاقه من قبل مجلس الإمارات للشباب أتاح لنا فرصة مثالية لتأدية هذا الدور بصورة مؤثرة تساهم في تنمية مشاريع الشباب وتعزز من فرص نجاحها".
وقال خالد صفر مدير مؤسسة برق الإمارات: "يعتبر المحور الترويجي أحد أهم المحاور في دعم مشاريع الشباب لإيصالها بفعالية إلى جمهورها. ونحن في مؤسسة برق الإمارات سنتولى هذا الجانب من خلال الوقف المبتكر في تقديم خدمات ترويجية لمشاريع الشباب تسهم في تعزيز نجاحها وبناء رابط قوي بينها وبين عملائها. لدينا دور مجتمعي مؤثر وهذه المبادرة أتاحت لنا التعاون مع مجلس الإمارات للشباب ومركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة للقيام بهذا الدور".
وقال إبراهيم تادرس مدير تطوير الأعمال والاستراتيجية في شركة ومضة: "الوقف المبتكر ساهم في إتاحة الفرصة لنا لدعم مشاريع الشباب، ونحن على ثقة بأن هذه المبادرة ستكون لها نتائج بارزة تسهم في دعم سلسلة من مشاريع الشباب الريادية بصورة تجعل منها نماذج رائدة في مجالها. سنعمل من خلال ومضة على توفير حلول فاعلة في تعزيز نجاح هذه المشاريع الريادية".
وقال علي الحداد رئيس مجلس إدارة مجموعة عمل المحامين: "الجانب القانوني يعتبر محوراً أساسياً في أي مشروع تجاري، ولهذا ارتأت مجموعة عمل المحامين أن تساهم في منظومة الوقف المبتكر لدعم مشاريع الشباب من خلال باقة قانونية ستساهم بلا شك في تثبيت أقدام مشاريع الشباب الناشئة وفق أفضل الممارسات التجارية والقانونية".
يذكر أن الموقع الالكتروني لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة (www.MBRgcec.ae) جاهز لتلقى كافة استفسارات الأفراد المهتمين والمؤسسات الراغبة في الحصول على علامة دبي للوقف. ويعمل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على توفير الاستشارة اللازمة للمؤسسات الحكومية والخاصة في تعزيز مساهمتها المجتمعية وتفعيلها من خلال علامة دبي للوقف مما يساعد على بناء طيف من الخدمات المجتمعية التي تتناول أهم الوسائل في المشاركة المجتمعية الفاعلة للمؤسسات.
وتأتي علامة دبي للوقف ضمن المشاريع المبتكرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ضمن الرؤية العالمية للوقف، وهي تمثل أحد الأدوار التحفيزية للمشاركة المجتمعية لإتاحة الفرصة لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص للمشاركة في خدمة المجتمع عن طريق الوقف المبتكر لجزء من أصولها لصالح حاجات تنموية مجتمعية.
وكان صاحب السمو قد أطلق أول وقف استشاري هو مركزمحمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية. وهو مؤسسة استشارية تعمل على الإشراف على أكبرمبادرة عالمية لإحياء الوقف تتضمن نظاما تشريعيا وحياً للأوقاف ومنتجات وخدمات وقفية. وستعمل المؤسسة الجديدة على تنفيذ استراتيجية دبي للأوقاف والهبات وتحقيق رؤيتها العالمية في هذا المجال من خلال تحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لتلبية الحاجات الاجتماعية للشعوب. وسيقدم المركز خدماته للأفراد والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية بلا مقابل لتحويل الوقف لأحد أهم محفزات التنمية في العالم العربي. ويعمل المركز على تقديم الاستشارة الوقفية حسب أفضل الممارسات العالمية، وتقديم الاستشارة في خيارات الأوقاف والهبات لتعزيز الأثر الاجتماعي لما فيه صالح الشعوب العربية. كما يعمل المركز على إدارة المعرفة في مجال الأوقاف والهبات من خلال إجراء البحوث والدراسات وتنظيم المؤتمرات وورش العمل وعقد الشراكات، بالإضافة إلى بناء القدرات ورفع الكفاءة للعاملين في هذا المجال.
-انتهى-