الأخبار

الروابي للمياه تُعلن عن وقف نسبة من أرباحها لأعمال الخير

24 ديسمبر, 2017

الروابي للمياه تُعلن عن وقف نسبة من أرباحها لأعمال الخير

تزامناً مع قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- بإعلان عام 2017 عاماً للخير، أعلنت شركة الروابي لمياه الشرب النقية مشاركتها في الرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لإعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات، وتأتي مشاركة شركة الروابي لمياه الشرب النقية عن طريق وقف نسبة من أرباحها لصالح أعمال الخير عن طريق مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر.

 

وتبعاً لذلك حصلت شركة الروابي لمياه الشرب النقية على علامة دبي للوقف من مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية، تقديراً لمساهمتها المجتمعية كنموذج يحتذى به في القطاع الخاص.

ووفقاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، تتيح علامة دبي للوقف للمؤسسات الخاصة الحاصلة عليها، أفضلية في المشتريات والعقود في حكومة دبي.

 

وقال سعادة طيب الريس الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر:" نقدر عالياً ما يقدمه القطاع الخاص من مساهمات لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حول ما تعزيز العلاقة بين كافة المكونات الاقتصادية والاجتماعية بهدف دعم الوقف وابتكار أشكال جديدة للمساهمة فيه". وأكد الريس على أهمية استثمار ولو جزء بسيط من أرباح الشركات في مشاريع تدعم مسيرة التنمية وتعود بالنفع على المجتمع. وما قامت به شركة الروابي، هو ترجمةً للابتكار في شكل المسؤولية الاجتماعية للشركات، ونأمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى المزيد من المبادرات التي توفر موارد مالية مستدامة لخدمة الفئات الأكثر حاجة للرعاية والدعم، وتسهم بالوقت نفسه في تعزيز أسس التكافل الاجتماعي".

 

وأضاف الريس: "منذ أن اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قانون تنظيم الوقف والهبة في دبي، ونحن نتلقى العديد من الطلبات لتسجيل الأوقاف، وهذا دليل على التجاوب الكبير من قبل الشركات في القطاع الخاص مع رؤية سموه",

يذكر أن الوقف المبتكر عبارة عن خدمة مجتمعية مستدامة تأتي بالتنسيق مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة. حيث يتيح مفهوم الوقف المبتكر ابتكار أنواع مختلفة للوقف كأداة تنموية من خلال الخدمات والمنتجات وغيرها وعدم اقتصار ذلك على الأصول العقارية كما هو الحال في الوقف التقليدي

 

وقال عبدالله عبدالرحمن أبو سالم شريك ومدير شركة الروابي لمياه الشرب النقية " نؤمن تمامًا بما يقدمه مشروع الوقف المبتكر من خدمات كبيرة للمجتمع داخل دولة الإمارات، وكثيرا ما تابعنا دور مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر ومركز محمد بن راشد لاستشارات الوقف والهبة في هذا المضمار، لذا حرصنا بصورة كبيرة على أن نكون جزءا من تلك المبادرة، فقامت الشركة بتخصيص نسبة من أرباحها السنوية في دعم بعض المشروعات الوقفية في دبي بالتعاون مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر لما لديهم من خبرة أكبر في تخصيص تلك المبالغ لأفضل الطرق الوقفية وصولًا لخدمة المجتمع".

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور حمد الحمادي الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة: " العام الحالي شهد العديد من المبادرات الوقفية الجديدة والمؤثرة فيما يتعلق باحتياجات المجتمع، وهو ما يتوافق تمامًا مع رؤية وأهداف عام الخير الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة –حفظه الله – والذي يمثل فرصة سانحة لجميع المؤسسات الخاصة لتبني المساهمة المجتمعية من خلال الوقف المبتكر.

 

فالوقف المبتكر أصبح لدينا استراتيجية ومنهجا واضحًا في إدارة كافة المشروعات التي يحرص منتفعيها من القطاعين العام والخاص على الوصول إلى أكبر فائدة مجتمعية، ونحن في مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة ندعو كافة مؤسسات القطاع الخاص إلى المشاركة في الوقف المبتكر، لإيماننا أن المساهمة المجتمعية عن طريق الوقف المبتكر لا حدود لها، ويمكن أن تشارك فيها المؤسسات الحكومية والخاصة لخدمة المجتمع مهما كان حجمها. مشاركة شركة الروابي لمياه الشرب في الرؤية العالمية للوقف مشاركة بناءة، كما أن الحاجة المجتمعية التي تم اختيارها تعد مهمة وذات أثر كبير".

 

وذكر أمين عام المركز أن الموقع الالكتروني (www.MBRgcec.ae) جاهز لتلقي كافة استفسارات الأفراد المهتمين والمؤسسات الراغبة في الحصول على علامة دبي للوقف. ويعمل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على توفير الاستشارة اللازمة للمؤسسات الحكومية والخاصة في تعزيز مساهمتها المجتمعية وتفعيلها من خلال علامة دبي للوقف مما يساعد على بناء طيف من الخدمات المجتمعية التي تتناول أهم الوسائل في المشاركة المجتمعية الفعالة للمؤسسات.

 

وتأتي علامة دبي للوقف ضمن المشاريع المبتكرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ضمن الرؤية العالمية للوقف، وهي تمثل أحد الأدوار التحفيزية للمشاركة المجتمعية لإتاحة الفرصة لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص للمشاركة في خدمة المجتمع عن طريق الوقف المبتكر لجزء من أصولها لصالح حاجات تنموية مجتمعية.

 

ووجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، الجهات الحكومية باعتماد علامة دبي للوقف ضمن معايير المفاضلة بين الشركات في المشتريات والتعاقدات التي تبرمها الجهات الحكومية في دبي. وبناءً على ذلك، ستقوم إدارات المشتريات في الجهات الحكومية بتطبيق هذا المعيار بجانب المعايير الفنية والمالية التي تعمل على اختيار الشركات الموردة أو المقدمة للخدمات في الجهات الحكومية.

 

وكان صاحب السمو قد أطلق أول وقف استشاري، هو مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية، ويعد المركز مؤسسة استشارية تشرف على أكبر مبادرة عالمية لإحياء الوقف تتضمن نظاما تشريعيا وحياً للأوقاف ومنتجات وخدمات وقفية. وستعمل المؤسسة الجديدة على تنفيذ استراتيجية دبي للأوقاف والهبات وتحقيق رؤيتها العالمية في هذا المجال من خلال تحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لتلبية الحاجات الاجتماعية للشعوب. وسيقدم المركز خدماته للأفراد والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية بلا مقابل لتحويل الوقف لأحد أهم محفزات التنمية في العالم العربي. ويعمل المركز على تقديم الاستشارة الوقفية حسب أفضل الممارسات العالمية، وتقديم الاستشارة في خيارات الأوقاف والهبات لتعزيز الأثر الاجتماعي لما فيه صالح الشعوب العربية. كما يعمل المركز على إدارة المعرفة في مجال الأوقاف والهبات من خلال إجراء البحوث والدراسات وتنظيم المؤتمرات وورش العمل وعقد الشراكات، بالإضافة إلى بناء القدرات ورفع الكفاءة للعاملين في هذا المجال.

 

وتتكون رؤية دبي العالمية للأوقاف والهبات والتي تهدف إلى إعادة إحياء الوقف وتحويل دبي إلى مركز عالمي لتحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لخدمة الإنسانية من ثمانية ممكنات تشمل استراتيجية شاملة، وبيئة تشريعية واضحة، واستشارات فاعلة، وتبني أفضل الممارسات العالمية في إنشاء وإدارة مؤسسات الأوقاف والهبات، وتعظيم الأثر الاجتماعي من خلال الفرص المبتكرة، ورصد الحاجات الملحة للأوقاف والهبات، وتحفيز الوقف والهبة وتمكين التمويل الجماعي. وتعمل هذه الممكنات الثمانية بشكل متكامل لتحقيق الرؤية العالمية لدبي في هذا المجال. وتدعم هذه الممكنات أربعة محاور استراتيجية يتناول الأول منها تحويل دبي إلى محفز رئيس لخدمة المجتمع من خلال الأوقاف والهبات. ويتناول المحور الاستراتيجي الثاني، تحويل دبي إلى ممكن إقليمي لتلبية الحاجات الاجتماعية في العالم العربي من خلال الأوقاف والهبات. أما المحور الثالث فيتناول تحويل دبي إلى مصدر لأفضل الممارسات العالمية للأوقاف والهبات، ويتناول المحور الرابع تحويل دبي إلى مركز عالمي لبحوث وخبرات الأوقاف والهبات.

 

ويتبنى المركز نظام دبي لرصد حاجات الأوقاف والهبات في العالم العربي وهو نظام ابتكره المركز لرصد أبرز الحاجات التي يمكن تلبيتها من خلال الأوقاف أو الهبات في العالم العربي. ويعمل النظام وفق آلية متكاملة تضمن الاستفادة من أبرز التقارير العالمية لبناء خارطة حرارية تحدد أبرز الحاجات في كل دولة. ويتم تحديث بيانات النظام بصورة دورية. ويقوم مركز محمد بن راشد العالمي للأوقاف والهبات بتقديم الاستشارة في هذا المجال للأفراد المعنيين والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية المعنية.

 

كما عمل المركز على تصميم دليل يجمع أفضل الممارسات العالمية مع الأمثلة التطبيقية من مختلف التجارب العالمية في إنشاء وإدارة مؤسسات الأوقاف والهبات. ويوضح الدليل الطريقة المثلى لصياغة الخطط الاستراتيجية للمؤسسات التي تعمل في مجال الوقف تبعا لمدخلات القائمين عليها، كما يوضح خيارات الهياكل التنظيمية، والإطار العام لتحديد أولويات المشاريع لتعظيم الأثر الاجتماعي، وإدارة الاستثمار، ومؤشرات الأداء، بالإضافة إلى عمليات التطوير. ويقوم المركز بتقديم الاستشارة اللازمة في هذا المجال للمؤسسات المزمع إنشاؤها أو تلك القائمة التي ترغب بتطوير أعمالها.