دبي، مايو 2016: أعلن رواق عوشة بنت حسين الثقافي عن تفاعله مع الرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، من خلال الوقف الثقافي الذي أقامته الدكتورة موزة عبيد غباش وفاءً لذكرى والدتها المرحومة عوشة بنت حسين بن ناصر لوتاه بتكلفة سنوية تبلغ 3 ملايين درهم بما يوازي أصولاً وقفية تتجاوز 37 مليون درهم. ويغير مفهوم الوقف الثقافي الذي تبنته الدكتورة موزة غباش الصورة الشائعة حول الوقف التقليدي. وقام الرواق بالتنسيق مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة لتعزيز الوعي حول أهمية رفد الثقافة في دولة الإمارات بروافد وقفية تعمل على إعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات.
وبناءً على هذه المبادرة، حصل رواق عوشة بنت حسين الثقافي على علامة دبي للوقف من مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية، تقديراً لمساهمته المجتمعية كنموذج يحتذى به لنشر الثقافة من خلال الوقف.
وقالت الدكتورة موزة غباش رئيس رواق عوشة بنت حسين الثقافي: "سعدنا كثيراً بإطلاق الرؤية العالمية للوقف التي تعيد إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمع وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي –رعاه الله-. وهذه الرؤية تؤكد عدم اقتصار منظومة الوقف على الوقف التقليدي. ونحن في رواق عوشة بنت حسين نتبنى مفهوم الوقف المبتكر الذي أطلقه صاحب السمو من خلال الوقف الثقافي. ورواق عوشة هومركز ثقافي وفكري ومؤسسة وقفية رائدة في مجال العمل الثقافي في دولة الإمارات، قمت بتأسيسه وفاءً لذكرى والدتي المغفور لها عوشة بنت حسين بن ناصر لوتاه، وليكون صرحاً ثقافياً واجتماعيا يسهم في بناء مجتمع الإمارات وثقافته وهويته، وذلك من خلال تبنيه وتجسيده قيم الأمومة عبرتقديمه جائزة الأم المثالية والأب المثالي والمعاقين المتميزين والشباب المبتكر كهدية سنوية تكريماً لهم. وكذلك من خلال تبني مجموعة من الأنشظة الثقافية والاجتماعية، حيث يقدم الرواق سنوياً عدداً من المحاضرات والندوات الفكرية والاجتماعية والتثقيفية. بالإضافة إلى تقديم دراسات وأبحاث فكرية واجتماعية تخص مجتمع الإمارات والمجتمع العربي عموماً."
وأضافت الدكتورة موزة غباش: "نحن سعداء بحصول وقفنا الثقافي على علامة دبي للوقف التي أطلقها صاحب السمو لتسليط الضوء على الجهود التنموية التي تقوم بها المؤسسات من خلال مفهوم الوقف. هذه العلامة ستكون عاملا مساعدا في إبراز جهودنا في مجتمع الإمارات وتعزيز الدور التنموي الذي نقوم به."
وتعليقاً على ذلك قال الدكتور حمد الحمادي الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة: "الوقف المبتكر هو أحد المفاهيم التي يعمل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على ترسيخها لتعزيز المساهمة المجتمعية للجهات الحكومية والخاصة. نحن نؤمن أن المساهمة المجتمعية عن طريق الوقف المبتكر لا حدود لها ويمكن أن تشارك فيها المؤسسات الحكومية والخاصة لخدمة المجتمع مهما كان حجمها. ورواق عوشة بنت حسين يعتبر إحدى المؤسسات البارزة في المجال الثقافي، والوقف الثقافي الذي تبنته الدكتورة موزة غباش يؤكد أهمية مشاركة أفراد المجتمع ومؤسساته في التنمية من خلال إعادة الجميل لهذا الوطن".
وذكر أمين عام المركز أن الموقع الالكتروني (www.MBRgcec.ae) جاهز لتلقى كافة استفسارات الأفراد المهتمين والمؤسسات الراغبة في الحصول على علامة دبي للوقف. ويعمل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على توفير الاستشارة اللازمة للمؤسسات الحكومية والخاصة في تعزيز مساهمتها المجتمعية وتفعيلها من خلال علامة دبي للوقف مما يساعد على بناء طيف من الخدمات المجتمعية التي تتناول أهم الوسائل في المشاركة المجتمعية الفاعلة للمؤسسات.
وتأتي علامة دبي للوقف ضمن المشاريع المبتكرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ضمن الرؤية العالمية للوقف، وهي تمثل أحد الأدوار التحفيزية للمشاركة المجتمعية لإتاحة الفرصة لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص للمشاركة في خدمة المجتمع عن طريق الوقف المبتكر لجزء من أصولها لصالح حاجات تنموية مجتمعية.
ووجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الجهات الحكومية باعتماد علامة دبي للوقف ضمن معايير المفاضلة بين الشركات في المشتريات والتعاقدات التي تبرمها الجهات الحكومية في دبي. وبناءً على ذلك ستقوم إدارات المشتريات في الجهات الحكومية بتطبيق هذا المعيار بجانب المعايير الفنية والمالية التي تعمل على اختيار الشركات الموردة أو المقدمة للخدمات في الجهات الحكومية.
وكان صاحب السمو قد أطلق أول وقف استشاري هو مركزمحمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية. وهومؤسسة استشارية تعمل على الإشراف على أكبرمبادرة عالمية لإحياء الوقف تتضمن نظاما تشريعيا وحياً للأوقاف ومنتجات وخدمات وقفية. وستعمل المؤسسة الجديدة على تنفيذ استراتيجية دبي للأوقاف والهبات وتحقيق رؤيتها العالمية في هذا المجال من خلال تحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لتلبية الحاجات الاجتماعية للشعوب. وسيقدم المركز خدماته للأفراد والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية بلا مقابل لتحويل الوقف لأحد أهم محفزات التنمية في العالم العربي. ويعمل المركز على تقديم الاستشارة الوقفية حسب أفضل الممارسات العالمية، وتقديم الاستشارة في خيارات الأوقاف والهبات لتعزيز الأثر الاجتماعي لما فيه صالح الشعوب العربية. كما يعمل المركز على إدارة المعرفة في مجال الأوقاف والهبات من خلال إجراء البحوث والدراسات وتنظيم المؤتمرات وورش العمل وعقد الشراكات، بالإضافة إلى بناء القدرات ورفع الكفاءة للعاملين في هذا المجال.
وتتكون رؤية دبي العالمية للأوقاف والهبات والتي تهدف إلى إعادة إحياء الوقف وتحويل دبي إلى مركزعالمي لتحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لخدمة الإنسانية من ثمانية ممكنات تشمل استراتيجية شاملة، وبيئة تشريعية واضحة، واستشارات فاعلة، وتبني أفضل الممارسات العالمية في إنشاء وإدارة مؤسسات الأوقاف والهبات، وتعظيم الأثر الاجتماعي من خلال الفرص المبتكرة، ورصد الحاجات الملحة للأوقاف والهبات، وتحفيز الوقف والهبة وتمكين التمويل الجماعي. وتعمل هذه الممكنات الثمانية بشكل متكامل لتحقيق الرؤية العالمية لدبي في هذا المجال. وتدعم هذه الممكنات أربعة محاور استراتيجية يتناول الأول منها تحويل دبي إلى محفزرئيس لخدمة المجتمع من خلال الأوقاف والهبات. ويتناول المحور الاستراتيجي الثاني تحويل دبي إلى ممكن إقليمي لتلبية الحاجات الاجتماعية في العالم العربي من خلال الأوقاف والهبات. أما المحور الثالث فيتناول تحويل دبي إلى مصدرلأفضل الممارسات العالمية للأوقاف والهبات، ويتناول المحور الرابع تحويل دبي إلى مركزعالمي لبحوث وخبرات الأوقاف والهبات.
ويتبنى المركز نظام دبي لرصد حاجات الأوقاف والهبات في العالم العربي وهونظام ابتكره المركزلرصد أبرزالحاجات التي يمكن تلبيتها من خلال الأوقاف أوالهبات في العالم العربي. ويعمل النظام وفق آلية متكاملة تضمن الاستفادة من أبرزالتقاريرالعالمية لبناءخارطة حرارية تحدد أبرز الحاجات في كل دولة. ويتم تحديث بيانات النظام بصورة دورية. ويقوم مركزمحمد بن راشد العالمي للأوقاف والهبات بتقديم الاستشارة في هذا المجال للأفراد المعنيين والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية المعنية.
كما عمل المركز على تصميم دليل يجمع أفضل الممارسات العالمية مع الأمثلة التطبيقية من مختلف التجارب العالمية في إنشاء وإدارة مؤسسات الأوقاف والهبات. ويوضح الدليل الطريقة المثلى لصياغة الخطط الاستراتيجية للمؤسسات التي تعمل في مجال الوقف تبعا لمدخلات القائمين عليها. كما يوضح خيارات الهياكل التنظيمية، والإطارالعام لتحديد أولويات المشاريع لتعظيم الأثر الاجتماعي، وإدارةالاستثمار، ومؤشرات الأداء، بالإضافة إلى عمليات التطوير. ويقوم المركز بتقديم الاستشارة اللازمة في هذا المجال للمؤسسات المزمع إنشاؤها أو تلك القائمة التي ترغب بتطوير أعمالها.
-انتهى-