الأخبار

الإعلان عن أول مبادرة وقفية لدعم البيئة في عام الخير، بالتعاون بين مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة وجمعية الإمارات للحياة الفطرية

03 يناير, 2017

الإعلان عن أول مبادرة وقفية لدعم البيئة في عام الخير، بالتعاون بين مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة وجمعية الإمارات للحياة الفطرية

تزامناً مع قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- بإعلان عام 2017 عاماً للخير، أعلن كل من مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة وجمعية الإمارات للحياة الفطرية عن إطلاق أول مبادرة من نوعها لدعم البيئة من خلال الوقف. ويأتي ذلك تطبيقاً للرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لإعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات. وتم تصميم المبادرة وفق مفهوم الوقف المبتكر الذي يعمل على ابتكار أنواع مختلفة للوقف كأداة تنموية من خلال الخدمات والمنتجات وغيرها وعدم اقتصار ذلك على الأصول العقارية كما هو الحال في الوقف التقليدي.
وبناءً على هذه المبادرة، ستعمل جمعية الإمارات للحياة الفطرية على تحديد المؤسسات الخاصة التي تعمل على تقديم دعم مستدام للبرامج البيئية التي تتبناها ليتم منح هذه الجهات علامة دبي للوقف من قبل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، ويمكن للمؤسسات التواصل مباشرة مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية للمشاركة في هذه المبادرة المبتكرة. وتبعاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي تتيح علامة دبي للوقف للمؤسسات الخاصة الحاصلة عليها أفضلية في المشتريات والعقود في حكومة دبي.
وتهدف مبادرة وقف البيئة إلى تعزيز الوعي العام بأهمية البرامج البيئية وتحفيز المؤسسات الخاصة على المساهمة المجتمعية في دعم المبادرات والدراسات والأبحاث البيئية لما لذلك من أثر تنموي مستدام على المجتمع. كما تهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على المساهمات المجتمعية للمؤسسات الخاصة في المجال البيئي وذلك تحقيقاً لرؤية عام الخير التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة.
وقالت ليلى مصطفى عبد اللطيف نائب المدير العام في جمعية الإمارات للحياة الفطرية: "إن دولة الإمارات لديها إرث طبيعي غني فضلا عن تاريخ بارز في حماية هذا الإرث. ومن واجبنا كمجتمع المساهمة في الحفاظ على بيئتنا لضمان حياة صحية للأجيال القادمة. وسنعمل في الفترة المقبلة لجذب المؤسسات الداعمة لتكون جزءً من الوقف المبتكر وبالتالي المساهمة في تنمية المجتمع من خلال الدعم البيئي. ونحن نشجع الشركات الراغبة في المشاركة على التواصل مباشرة معنا، ومساعدتنا في دعم المحور الأول في عام الخير وهو المسؤولية المجتمعية للمؤسسات في القطاع الخاص مما يحقق خدمة المجتمع وتنمية الوطن".

وتعليقاً على ذلك قال الدكتور حمد الحمادي الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة: "عام الخير الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان –حفظه الله – يمثل فرصة سانحة لجميع المؤسسات الخاصة لتبني المساهمة المجتمعية من خلال الوقف المبتكر. الرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي –رعاه الله- تحتم علينا البحث المتواصل عن الحاجات التنموية التي يمكن للوقف المبتكر أن يدعمها، واليوم مع الوقف البيئي فإننا نطمح أن يتمكن هذا الوقف من جذب العديد من المؤسسات التي يمكنها تقديم الدعم للبرامج والمبادرات والدراسات البيئية. رغم أن المشاركة في هذه المبادرة تعتبر مساهمة مجتمعية، إلا أن مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارت الوقف والهبة يمنح العديد من المزايا للمؤسسات الحاصلة على علامة دبي للوقف. ويتضمن ذلك التغطية الإعلامية لجهود المؤسسات المشاركة، والسماح لها باستخدام علامة دبي للوقف في مكاتبها ومواقعها الالكترونية، والأهم من ذلك ميز الأولوية في العقود الحكومية التي وجه بها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي."
وذكر أمين عام المركز أن الموقع الالكتروني (www.MBRgcec.ae) جاهز لتلقى كافة استفسارات الأفراد المهتمين والمؤسسات الراغبة في الحصول على علامة دبي للوقف. ويعمل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على توفير الاستشارة اللازمة للمؤسسات الحكومية والخاصة في تعزيز مساهمتها المجتمعية وتفعيلها من خلال علامة دبي للوقف مما يساعد على بناء طيف من الخدمات المجتمعية التي تتناول أهم الوسائل في المشاركة المجتمعية الفاعلة للمؤسسات.
وتأتي علامة دبي للوقف ضمن المشاريع المبتكرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ضمن الرؤية العالمية للوقف، وهي تمثل أحد الأدوار التحفيزية للمشاركة المجتمعية لإتاحة الفرصة لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص للمشاركة في خدمة المجتمع عن طريق الوقف المبتكر لجزء من أصولها لصالح حاجات تنموية مجتمعية.
ووجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الجهات الحكومية باعتماد علامة دبي للوقف ضمن معايير المفاضلة بين الشركات في المشتريات والتعاقدات التي تبرمها الجهات الحكومية في دبي. وبناءً على ذلك ستقوم إدارات المشتريات في الجهات الحكومية بتطبيق هذا المعيار بجانب المعايير الفنية والمالية التي تعمل على اختيار الشركات الموردة أو المقدمة للخدمات في الجهات الحكومية.
وكان صاحب السمو قد أطلق أول وقف استشاري هو مركزمحمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية. وهومؤسسة استشارية تعمل على الإشراف على أكبرمبادرة عالمية لإحياء الوقف تتضمن نظاما تشريعيا وحياً للأوقاف ومنتجات وخدمات وقفية. وستعمل المؤسسة الجديدة على تنفيذ استراتيجية دبي للأوقاف والهبات وتحقيق رؤيتها العالمية في هذا المجال من خلال تحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لتلبية الحاجات الاجتماعية للشعوب. وسيقدم المركز خدماته للأفراد والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية بلا مقابل لتحويل الوقف لأحد أهم محفزات التنمية في العالم العربي. ويعمل المركز على تقديم الاستشارة الوقفية حسب أفضل الممارسات العالمية، وتقديم الاستشارة في خيارات الأوقاف والهبات لتعزيز الأثر الاجتماعي لما فيه صالح الشعوب العربية. كما يعمل المركز على إدارة المعرفة في مجال الأوقاف والهبات من خلال إجراء البحوث والدراسات وتنظيم المؤتمرات وورش العمل وعقد الشراكات، بالإضافة إلى بناء القدرات ورفع الكفاءة للعاملين في هذا المجال.
وتتكون رؤية دبي العالمية للأوقاف والهبات والتي تهدف إلى إعادة إحياء الوقف وتحويل دبي إلى مركزعالمي لتحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لخدمة الإنسانية من ثمانية ممكنات تشمل استراتيجية شاملة، وبيئة تشريعية واضحة، واستشارات فاعلة، وتبني أفضل الممارسات العالمية في إنشاء وإدارة مؤسسات الأوقاف والهبات، وتعظيم الأثر الاجتماعي من خلال الفرص المبتكرة، ورصد الحاجات الملحة للأوقاف والهبات، وتحفيز الوقف والهبة وتمكين التمويل الجماعي. وتعمل هذه الممكنات الثمانية بشكل متكامل لتحقيق الرؤية العالمية لدبي في هذا المجال. وتدعم هذه الممكنات أربعة محاور استراتيجية يتناول الأول منها تحويل دبي إلى محفزرئيس لخدمة المجتمع من خلال الأوقاف والهبات. ويتناول المحور الاستراتيجي الثاني تحويل دبي إلى ممكن إقليمي لتلبية الحاجات الاجتماعية في العالم العربي من خلال الأوقاف والهبات. أما المحور الثالث فيتناول تحويل دبي إلى مصدرلأفضل الممارسات العالمية للأوقاف والهبات، ويتناول المحور الرابع تحويل دبي إلى مركزعالمي لبحوث وخبرات الأوقاف والهبات.
ويتبنى المركز نظام دبي لرصد حاجات الأوقاف والهبات في العالم العربي وهونظام ابتكره المركزلرصد أبرزالحاجات التي يمكن تلبيتها من خلال الأوقاف أوالهبات في العالم العربي. ويعمل النظام وفق آلية متكاملة تضمن الاستفادة من أبرزالتقاريرالعالمية لبناءخارطة حرارية تحدد أبرز الحاجات في كل دولة. ويتم تحديث بيانات النظام بصورة دورية. ويقوم مركزمحمد بن راشد العالمي للأوقاف والهبات بتقديم الاستشارة في هذا المجال للأفراد المعنيين والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية المعنية.
كما عمل المركز على تصميم دليل يجمع أفضل الممارسات العالمية مع الأمثلة التطبيقية من مختلف التجارب العالمية في إنشاء وإدارة مؤسسات الأوقاف والهبات. ويوضح الدليل الطريقة المثلى لصياغة الخطط الاستراتيجية للمؤسسات التي تعمل في مجال الوقف تبعا لمدخلات القائمين عليها. كما يوضح خيارات الهياكل التنظيمية، والإطارالعام لتحديد أولويات المشاريع لتعظيم الأثر الاجتماعي، وإدارةالاستثمار، ومؤشرات الأداء، بالإضافة إلى عمليات التطوير. ويقوم المركز بتقديم الاستشارة اللازمة في هذا المجال للمؤسسات المزمع إنشاؤها أو تلك القائمة التي ترغب بتطوير أعمالها.